فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه

19‏/10‏/2011

بـــــلا حــــدود







في زمن لم يكن ببعيد كنا صغارا، نهلوا و نلعب و نسرح بخيالنا في الأفق البعيد
فبطبيعة الحـال الخيـال الواسع من سمة الصغار، إذ كنــا نرسم في مخيلتنــا أشياء
غير متوقعة و يصعب تنفيذها في الوقت الذي كنا نعيشه، لكن بالتأكيد لا يستحيل تحقيقها.
فلا ننكر أننا في تجمعاتنا الطفولية كانت كلمة "تخيلواهي إحدى محاور حديثنا البرئ المبدع.


تخيلات برئية مبدعة مبتكرة تحاكي مثل "الحـــاجة أم الأختــراع" تلك التي كانت تدور في أذهاننا. لا يهم إن كنا نفصح بها أم نخزنها في صندوق برائتنا، المهم أننا كنا نتخيل الأشياء بإبداع و تميز. لقد كان الكثيـر منا يتخيـل بأن نرى بعضنـا البعض من خـلال مكالمـة هاتفية، اليوم أصبحـت هذه الهلوسة الإبداعية واقعاً جميـل و خصوصا في حالات السفر وبعـد المسافة. كنا نتشاجر على برامج التلفاز هذا يريد مبارة كرة القدم و هذه تود مشاهدة الرسوم المتحركة. فنتمنى أن تنقسم شاشة التلفاز إلى جزئين لترضي الطرفينأليس سهلا اليوم تقسيم شاشة التلفاز إلى قناتين مختلفتين ؟ليس هذا فقـط بل كنا نتمنى أن نزور بلدان لم تطأ أقدامنا عليها نصول ونجول في شوارعها و أزقتها و نحن جالسين على الكنبة في غرفة المعيشة. فبفضل الله ثم قوقل إيرث أمسى ذلك الخيال حقيقة يشهدها القرن ٢١. 



سؤالي الذي يطرح نفسه، هل تلك الإكتشافات و الإختراعات التي حولنا اليوم هي وليدة تخيـل طفولي مبدع؟!   فمن وجهة نظري هي هلوسات إبداعية طفولية تم تحقيقها بعد بلــوغ العقل ذروته و توفر الإمكانيات المطلوبة و الأجواء المناسبة لتحقيق تلك الإختراعات التي أصحبت حقيقة عصرنا يشهد التاريخ لها. 


حققت لنا التكنولوجيا بفضل الله ما كان يدور في مخيلتنا و يضحك علينا من يكبرنا بسنوات
قلائل حين نفصح بهذا التخيل. ما تخيلناه قبل ١٥ او ٢٠ عاما من اليوم أصبح حقيقـة
فسبحان الذي علم الإنسان ما لم يعلم. شاركوني ما كنتم تتمنون وجوده و أضحـى
اليوم حقيقة واضحه للعيان و ليس هذا فقط أطلقوا العنان لإبداعكم. عادوا أطفال 
و تخيلوا بلا قيود و إستحالات. تخيلوا الأشياء بعد أعوام عده من اليوم
كيف ستكون يا ترى و هل سيتحقق تخيلك في أحد الأيام و لما لا و ربما 
تكون أنت من حققته.

Think Different




هناك 3 تعليقات:

  1. بداية كل مشروع كبير هي فكرة طفله جنونية خرجت من أحلام شخص كان طفلاً في يوم من الأيام ..
    كلماتكِ جميلة جداً ولا أخفيكِ أني لا زلتُ في نفسي طفل لم يكبر ولن يكبر .. فما أروع عالم البراءة ..
    مقالة مميزة واصلي تميزكِ ..

    ردحذف
  2. عزيزتي ريم .. لا آعلم سر عدم ظهور ردي وبعدها بفترة اكتشف هذا الآمر
    على العموم بالنسبة للمقالة

    كم كنا نتخيل عندما كنا صغارا تخيلات لم نظن ولوهله بآنها ستصبح من الواقع هناك آمور كثيرا تخيلناها واصبحت الان في الواقع

    قلم رائع ومبدع

    متابعة لكِ آخيتي

    ردحذف
  3. Heart Moon
    في داخل كل كبير طفل صغير
    أشكرك على تشجيعك و إطرائك
    دمت بخير

    maitha
    صحيح عزيزتي فالعلم في تطور مستمر
    أشكر وجودك المشجع
    دمتي متألقه

    ردحذف